الدكتور محمد البكري
المملكة العربية السعودية – الرياض
العنوان : الحقد العربي والعلاقة بين أمريكا والقاعدة وإيران
الموقع: أفغانستان
الحدث: كلمة لابن لادن وخلفه رشاش .
الموقع أفغانستان:
الحدث : الظواهري وكلمته وخلفه رشاش .
الموقع : العراق
الحدث : الزرقاوي ورشاشه من خلفه وكلمة تهديد .
الموقع : أفغانستان
الحدث : حكمتيار ودعمه لابن لادن وأيضا رشاشه من خلفه .
الموقع : إيران
الحدث : حصول إيران على التكنولوجيا النووية ومحاربة العالم لها . وكلمة لأحمدي نجاد في العلن أمام العالم المتهكم بالشعوب: موتوا بغيضكم . كل هذه الأحداث متشابهة والمختلف فيها هو صدق النية والقوة الحقيقية لكل طرف يظهر على شاشات الفضائيات.
وإليكم تحليلا بسيطا متواضعا لكنه يعصمني من دخول نار جهنم لعدم اتهامي مباشرة لطرف كل ما بيني وبينه هو أحقاد وضغائن .
أنا أستاذ جامعي في إحدى جامعات المملكة العربية السعودية والحمد لله أضع عقلي في موقع الحدث قبل أن أنطق برأيي .
إن المتتبع لأحوال العرب والمسلمين وأنا منهم ، نحمل صفة العاطفة الغالبة على أذهاننا ونحمل أيضا طائفية بغيضة لا تهدأ إلى يوم الدين ، والمقصود هو أننا نحن العرب السنة متى كنا نعتبر إيران عدوة ؟ أليس أثناء حربها مع العراق ، والحرب انكشفت أسرارها بعد أن غزا صدام حسين هداه الله الكويت وفعل ما فعل . فالتحليل المنطقي للأحداث يؤكد قوة الثورة الإسلامية في إيران ، لذا شجعت أمريكا صدام على غزو إيران وافتعال حرب كي تنطفيء جذوة هذه الثورة والتي هي بحث ثورة حقيقية لشعب لا تحمل صفة المصالح الشخصية لمن قاد الثورة وهو الخميني .
عاش في منزل صغير ومستأجر بثلاثة آلاف تومان ونحن العرب نصدق صدام في تخويفه لنا منه ومعه الغرب حتى كدنا نفقد ملابسنا دعما لهذا الرجل الشجاع المقدام الفارس الهمام حامي بوابة العرب . وظهرت التقارير تؤكد بأن الإمام الخميني لا يملك بيتا ولا حساب في البنوك . هل معقول ما نشتمه في صلواتنا ودعائنا يتقدمنا أهل العلم والفضيلة في ذلك حتى كفرناهم ولعناهم وحاربناهم وقتلنا منهم بأموالنا الآلاف منهم ، وهم صابرون ؟
فعلا أمر غريب ، وكي لا تصل الغرابة في عقولنا إلى حد الجنون صرنا نؤكد أن لإيران مطامع لا تعلن عنها بحجة أن في مذهبهم ما يسمى بالتقية . وصرنا نحمل عليهم وصار أبناؤنا يحملون الفكر والجهل نفسه ببلد لم نعرفه ولم نزره . وشاء الله لي أن أذهب مع مجموعة من المثقفين لإيران لأكتشف ما بهذا البلد الغريب ، وإذا بأهله كرماء والديمقراطية فيه لا تعني أن تقول ما تشاء بقدر ما يكون لديمقراطيتك هدفا وليس زعزعة أمن الناس . وكنت أحمل في ذهني ما نقله عبر الشاشات الصغيرة المنتصر البلوشي الذي كان عندي بمثابة المجاهد الحقيقي ، وكان ما أحمل من معلومات عن أهل السنة في إيران واضطهادهم وما شابه دعاني للبحث ، وإذا بي في إيران أفاجأ بأمر غريب ، أن السنة ومع عددهم القليل إلا أن لهم وزنا ليس كما يتصوره البعض ويصدق البلوشي هداه الله ، وأن المسيحيون أيضا واليهود وكل طائفة تعيش على إيران .
والمشكلة الحقيقية هي مشكلة الاقتصاد ، فمن هو السبب ؟ والجواب هو أمريكا والغرب ومن يتبعهم وهم العرب ، إذ أن إيران ومع ثمان سنوات حرب طاحنة وتدمير اقتصادها كانت قوية إلا أن الحصار عليها زادها تصميما للاكتفاء الذاتي ، وبذلك تجد أمريكا تسعى لزعزعة استقرار أي بلد لا يتفق وسياساتها ، وكان ما كان ، وعلى إيران أن تسعى لبناء نفسها دون الحاجة للغرب وهذا ما فعلت ، وحاربها الغرب عندما فاجأها الرئيس الإيراني بأننا مستعدون للاكتفاء الذاتي ، والنفط سيكون وسيلة اختبار للعالم التابع لأمريكا .
رصاصة رحمه